[center] بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت صحوة عالمية كبرى تنبه لأخطار جسيمة تهدد كوكب الأرض بصورة لم يشهدها تاريخ البشرية من قبل.. وبدأ العلماء يطلقون إشارات التنبيه إلى احتمالات حدوث خلل في نظام الأرض في المستقبل القريب نتيجة توسع إنسان القرن العشرين في استخدام وسائل المدنية الحديثة.. التي تعتمد على مواد كيماوية مستحدثة يطلق عليها ( الكلورو فلورو كربون و الهليوم بفروعها المتعددة.. ) و التي أصبحت تنطلق إلى الفضاء الخارجي بكميات هائلة باتت تهدد بإحداث خلل في (( طبقة الأوزون )) التي خلقها الله سبحانه وتعالى لتحمي الأرض من نفاذ قدر أكبر من اللازم من أشعة الشمس فوق البنفسجية.. وتغيير المناخ على سطح البسيطة..
ويمكن إذا ما استفحل أمرها أن نصل إلى حد القضاء على كل مظاهر الحياة على الكوكب الأرضي .
وذلك نتيجة مجموعة من الممارسات البسيطة في الحياة اليومية العادية مثل استخدام العطور.. وإطلاق المبيدات الحشرية بواسطة الإيروسول في البيوت والحقول.. والاستمتاع بتكييف الهواء البارد في المناطق الحارة وبالتدفئة في المناطق الباردة .
وحفظ المواد الغذائية في الثلاجات وطهي الطعام واستخدام السيارات والقطارات و الطائرات والهاتف والتلفاز .. ثم ما نشهده حاليا من أفول عصر الاعتماد على الخامات الطبيعية لندرتها وارتفاع أسعارها وبدء عصر استخدام المواد البديلة الصناعية مثل البوليستر والنايلون والبلاستيك والإسفنج الصناعي .
إن تصاعد كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون سوف يترتب عليه أن يصبح العالم في خلال فترة قصيرة تقدر بنصف قرن في حالة شبيهة بحالة البيت الزجاجي الضخم ( الصوبة ) حيث تصنع غازات ثاني أكسيد الكربون بمساعدة غازات الكلور و الفلور والكربون و الفريون و بعض الغازات الأخرى المتصاعدة من حقول الأرز ومن الأسمدة وغيرها ما يشبه سقفا زجاجيا يحيط بالكرة الأرضية مسببا رفع درجة الحرارة في العالم ما بين درجتين وثمانية درجات مما يؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي , وحدوث فيضانات في البحار والمحيطات يترتب عليها إغراق بعض المناطق مثل نيو يورك والجزر البريطانية وهولندا و جنوب البحر الأبيض المتوسط ودلتا النيل وبنجلاديش .
أن البشرية مُواجهة ــ بقدرة الله ــ بكوارث طبيعة.. وهي كوارث يساهم الإنسان في صنعها , وإذا نظرنا إلى العالم من حولنا نجد أن الإنسان ظل غافلا ردحا من الزمن عما تخبئه الأيام له .. غارقا في معارك مع نفسه استخدم وطور فيها أبشع آلات القتل و الدمار ..
فهل آن الأوان لإطلاق نداء يقول يا سكان الأرض اتحدوا .. !!
ذلك .. أو الطوفان … !!
[list][*][list=1][*]